نوافذ - تركت عرشها -

في إحدى لحظات سكون القصص في تلك النافذة التي لا طالما ضجت بالقصص … لاحظت تسلل الزمان إليها ماسحا أسما من إحدى دفاتر القدر … *** إنها العجوز - تركت عرشها - *** تركت كل قصصها حول عرشها تركت أفكارها وشهوتها ليمحوها قطار الزمن . و تركت قلما عاجزا لا يجد احدا ليكتب عنه وعن أفكاره وعن خياناته و أسراره . لم يحزن الزمن على فراق أسمها من بين دفاتر القدر . ولكنني من حزنت وتمنيت لو أنني لم أعش على هذه النافذة ولو أنني لم أعرفك ولم أعرف أفكارك . تمنيت لو لم أكن -أنا- حتى لا أعرف -هي- . تمنيت لو كانت تلك النوافذ قد طلت على أشخاص قد ماتوا قبل أن أعرفهم . حتى لا أحزن على كلماتي التي هجرها أولئك وعلى قلمي الذي فقد جزء من شهوته . *** حين خلت تلك النافذة منذ زمن … أشفقت على العرش الذي أصبح حاكمه غبار . أشفقت على أنه سينظر إلية على أنه ماضي على أنه نافذة لشخص رحل خلسة . على أنه سيطوى ليوضع مع غيرة من الزمن . *** إن حياتنا ما هي إلا دقائق … دقيقة لنولد ودقيقة لنشب وأخرى لنشيب أخرها لنموت . وليس لدينا الحق فيها لنقبل أو نرفض أو نودع و نستقبل . كم...