نوافذ - قصة وطن -

بين أحلامها الضائعة وزهورها الميتة تلك النوافذ التي هجرها أصحابها منذ زمن . هي نافذة أعتادت السواد فلم تتحرش بأحد ولم تحاول أن تعرينيا من تعالينا كما كانت تفعل الأخريات . ففي سوادها الكثير من القصص التي امتلاءت بالخيانات وأخرى امتلاءت بالهدوء . فسوادها قد طال فربما تلك الشمعة الهاربة بين السطور لم تعرف طريقا لقصصها أو ربما نحن من أردنا أن نغرقها بالأسود . فزجاجها المكسور يأخذك إلى عالم أمتلاء بخيانة صامتة أبشعها تلك الأم التي قسمت بين أثنين تموت لتحيا و تنزف لتعيش لم تعلم معنى للسلام وهي أرض السلام ... يتعالى فيها صوت الحرية و تكثر فيها باقات الشهداء ولم تعرف لوحتها غير الأحمر رمزا ! فلسطين ...