لم أكن أتوقع من نفسي يوما أن تسرق النظر أو أن تكسر راحتي حتى تحوز على نظرة. ولم أكن أنا الذي يهتم لأحد لدرجة الجنون . لم أكن أنا الذي أسافر إلى ذكرياتي لأرى صورة له تركتها على مقعدي ولم أعتاد على نفسي أن تفيض بكل تلك المشاعر فقد من سماع صوته ... ولم اتخيل في يوم أنني محتاج للتحدث ألية و لكن لا أستطيع أو أن أنظر ألية ولكن هذا غير مسموح ... تمنيت للحظة أن أكون إحدى سجائره حتى أكون فقط بجانبه . نظرا إلي فعلا ولكن كنت مشغولا بإخفاء حاجتي ألية فلم أبادله تلك النظرة ... حماقتي دائما تفاجئني لقد وقف أمامي بضع خطوات تفصلني عنه ولكنني تفانيت في حماقتي وذهبت بنظري للجهة الأخرى لم أكن أتوقع أن يذهب دون أن ينادي علي كعادته ... كنت أريد أن ألقي التحية وابتسم وأتبادل بعض الكلمات معه ولكن ... ذهب ... جلست بجانب ذكرياتي - التي لم يكتب لها نهاية إلى قبل بضعة أيام - ووضعة رأسي على كتفها وبدأنا حديثنا عنه : عن ضحكته وعن صوته عن تلك الكنزة التي تمنيت دائما لو تكون ذكرى منه عن بعض خياناته عن رحلاتي معه عن غيرتي علية عن ذلك الجرح الذي أخذ نفس المكان في أصابعنا عن تلك اللحظة في يوم...