المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٤

نوافذ - تركت عرشها -

صورة
في إحدى لحظات سكون القصص في تلك النافذة التي لا طالما ضجت بالقصص … لاحظت تسلل الزمان إليها ماسحا أسما من إحدى دفاتر القدر … *** إنها العجوز - تركت عرشها - *** تركت كل قصصها حول عرشها تركت أفكارها وشهوتها ليمحوها قطار الزمن . و تركت قلما عاجزا لا يجد احدا ليكتب عنه وعن أفكاره وعن خياناته و أسراره . لم يحزن الزمن على فراق أسمها من بين دفاتر القدر . ولكنني من حزنت وتمنيت لو أنني لم أعش على هذه النافذة ولو أنني لم أعرفك ولم أعرف أفكارك . تمنيت لو لم أكن -أنا- حتى لا أعرف -هي- . تمنيت لو كانت تلك النوافذ قد طلت على أشخاص قد ماتوا قبل أن أعرفهم . حتى لا أحزن على كلماتي التي هجرها أولئك وعلى قلمي الذي فقد جزء من شهوته . *** حين خلت تلك النافذة منذ زمن … أشفقت على العرش الذي أصبح حاكمه غبار  . أشفقت على أنه سينظر إلية على أنه ماضي على أنه نافذة لشخص رحل خلسة . على أنه سيطوى ليوضع مع غيرة من الزمن . *** إن حياتنا ما هي إلا دقائق … دقيقة لنولد ودقيقة لنشب وأخرى لنشيب أخرها لنموت . وليس لدينا الحق فيها لنقبل أو نرفض أو نودع و نستقبل . كما هي

نوافذ

صورة
يا ليتنا لم ندرك حلاوة الكبر ولم نصبح بهؤلاء الأشخاص الذين يستطيعون فهم كل هذا الشيء . ليتنا لم نتعلم متعة البكاء ويا ليتنا لم نمتلك كل هذه الاحاسيس . كل هذه النوافذ التي تطل على أولئك الناس الذين قد إلتحفوا برداء الأحزان ولم يجدوا إلا الدموع لتكون ونيس لهم بالنظر إليهم لا تراودك إلا شهوة البكاء ولكن كنت أكتشف لأول مرة خيانة دموعي فلا أجد  إلا شهوة لقلمي ليكتب ويلطخ الأبيض و تلك العجوز على عرشها ليفضح قلمي أفكارها . فهي التي تظن أن كل ما يجري ليدها دور فيه وتظن أن الزمن لم يتغير و أنها تستطيع أن تتعايش بطباعها المغبرة في زمن الجنون . ***                          ***                         ***                       ***                        ***                        ***         ليس كل ما نتمناه نستطيع تحريره من بين نجوم السماء … ولا تتوهم أن دموعك أو دخان سجائرك سيجعل سمائك أقرب لتجعل أحلامك حقيقة … ***                          ***                        ***                        ***                         ***                       ***  من أم تحلم

بقميصة البني

صورة
لم أكن أتوقع من نفسي يوما أن تسرق النظر أو أن تكسر راحتي حتى تحوز على نظرة. ولم أكن أنا الذي يهتم لأحد لدرجة الجنون . لم أكن أنا الذي أسافر إلى ذكرياتي لأرى صورة له تركتها على مقعدي ولم أعتاد على نفسي أن تفيض بكل تلك المشاعر فقد من سماع صوته ... ولم اتخيل في يوم أنني محتاج للتحدث ألية و لكن لا أستطيع أو أن أنظر ألية ولكن هذا غير مسموح ... تمنيت للحظة أن أكون إحدى سجائره  حتى أكون فقط بجانبه . نظرا إلي فعلا ولكن كنت مشغولا بإخفاء حاجتي ألية فلم أبادله تلك النظرة ... حماقتي دائما تفاجئني لقد وقف أمامي بضع خطوات تفصلني عنه ولكنني تفانيت في حماقتي وذهبت بنظري للجهة الأخرى لم أكن أتوقع أن يذهب دون أن ينادي علي كعادته ... كنت أريد أن ألقي التحية وابتسم وأتبادل بعض الكلمات معه ولكن ... ذهب ... جلست بجانب ذكرياتي - التي لم يكتب لها نهاية إلى قبل بضعة أيام - ووضعة رأسي على كتفها وبدأنا حديثنا عنه : عن ضحكته وعن صوته عن تلك الكنزة التي تمنيت دائما لو تكون ذكرى منه عن بعض خياناته عن رحلاتي معه عن غيرتي علية عن ذلك الجرح الذي أخذ نفس المكان في أصابعنا عن تلك اللحظة في يوم مول