الحوار !

الحوار!
الحوار بين الأباء والأبناء هي همزة وصل الى حياة أسرية مستقرة ...
فاليوم في مجتمع ساد فيه الأخطاء الفكرية و الأخلاقية أصبح هذا الحوار لابد منه فأصبحنا نقرأ ونرى كل يوم عن مشاكلات ونزاعات في هذا العالم  ...
فلابد اليوم من جلسات أستماعية وحوارية بين كل ولي أمرا و ابنه حتى ينعم هذا العالم في المستقبل بقليل من الهدوء والأستقرار  وحتى تعلم عيون الجيل المقبل اين هي قضيتهم الحقيقية ...
فالحور بتعريفة اللغوي هو : نشاط عقلي ولفظي يقدم المتحاورون الأدلة والحجج والبراهين التي تبرر وجهات نظرهم بحرية تامة من أجل الوصول إلى حل لمشكلة أو توضيح لقضية ما .
وللحوار آداب جمة ينبغي على كافة الأطراف التحلي بها والالتزام بها حتى لا يتحول كلامهم إلى مراء أو جدال .
نذكر منها :
1- أن يكون كافة الأطراف على علم تام بموضوع الحوار.
2- أن يكون لدى كافة أطراف الحوار الاعتراف بالخطأ في حال خالف الصواب .
3-أن يتأدب كل طرف مع الآخر باختيار الألفاظ المناسبة التي يرتضي المحاور أن يسمعها من غيره .


القضية !
هناك العديد من القضايا اليوم التي يجب محاورتها مع الجيل الصاعد حيث أن اليوم هناك العديد من المدمرات الأخلاقية والفكرية التي تزيح نظر الجيل القادم عن قضيتهم وعن مستقبلهم  فاللحوار أهمية قصوى اليوم في التربية بين الأبوين وأبنائهما وعندما يهمل الحوار فإن العلاقات بين أفراد الأسرة  والمجتمع تكون علاقات جافة ومتوترة مبهمة، لذلك لابد أن نعمل جميعاً على استخدام لغة الحوار في مناقشاتنا الأسرية ليتم من خلالها استيعاب جميع الأفراد وإنصهارهم في بوتقة واحدة وحتى نعمل على إيجاد الحل الأمثل لمشكلات وقضابا المجتمع العربي ...




مشكلة الحوار !
هناك العديد من الأسباب التي تفشل الحوار حيث يجب أتباع طرق ومعاير معينة للنقاش فمن أهم مسببات فشل الحوار أهمها :
·       التوبيخ اللفظي والعقاب المستمر.
·       افتقار الآباء لثقافة الحوار الأسري مع أبنائهم وعدم معرفتهم بأدواته.
·       الأسلوب الخاطئ في عرض مشكلات الأبناء للنقاش وتعتبر أهم أسباب فشل الحوار.
·       العلاقة المتوترة بين الوالدين.
·       تفرد أحد الوالدين بالقرار.
·       أسلوب التحقيق أو التسكيت مع الأبناء.
ولتجنب فشل الحوار يجب أن نمحو أسلوب الزجر والشتيمة والنقد من أسلوب حوارنا  (( علموا ولا تعنفوا )) .

الأبتعاد عن الشدة في المعاملة لأنها تعلم الكذب والنفاق .
الإصغاء للآخر وهي أهم نقطة يجب أتباعها حيث أن أغلب الأباء وأولياء الأمور يفتقدها .
...


الشبكة العنكبوتية هو العائلة الجديدة !
اليوم أصبحت مواقع التواصل الأجتماعي والشبكة  العنكبوتية هي الأهل الجدد لدى بعض الأفراد فتوفر الأنترت لدى أغلب الأفراد في المجتمع يحقق مشكلة جديدة تهدم الحوار الأ وهي الأبتعاد عن الأهل وبخاصة ولي الأمر حيث يجب أن يكون ولي الأمر هو الصديق الحميم لدى الأبن و لكــــــــــــــــــــن ...
...عند توفر الأنترنت ينسى الطرفان هذة العلاقة فيجب على ولي الأمر اليوم أن يدخل على هذه الساحة ويدمر حواجزها حتى لا يفقد أبنائة في عالم الــ (كل ما تتمناه أوامر) حيث في هذا العالم يجد الشخص كل ما يريد من أمور فمنها الجيد ومنها المدمر ...




النهاية ... 

 أخيراً
للحوار أهمية قصوى في التربية بين الأبوين وأبنائهما وعندما يهمل الحوار فإن العلاقات بين أفراد الأسرة تكون علاقات جافة ومتوترة مبهمة، لذلك لابد أن نعمل جميعاً على استخدام لغة الحوار في مناقشاتنا الأسرية ليتم من خلاله استيعاب جميع الأفراد وإنصهارهم في بوتقة واحدة.
فالحوار أساس التواصل والتفاهم بين البشروالحل الأمثل والوحيد لحل المشاكل والنزاعات، فبه يرتقي الإنسان بأسلوبه وكلامه وبرقي الإنسان ترتقي الأمم.
هذا كان كل ما لدي اليوم أشكركم للقرائة وأتمنى أن تكون هنالك رسالة وصلت إلى قلوبكم قبل عقولك  ...

رخصة المشاع الابداعي
مقالة الحوار! بواسطة معتصم ناصر شلول مرخص بموجب رخصة المشاع الإبداعي نسب المصنف - غير تجاري 4.0 دولي
.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

موطني

قيس وليلي |Qais W Laila