المشاركات

بعد الموت والحب

صورة
إن اللقاء الأول بعد الحب ،الفراق ،الموت ،و الانكسار هو الأصعب دائماً ،هو الأكثر اعتصاراً للمشاعر والأكثر دمويةً للقلب . ... حين دلفت من الباب الرئيسي للحزن  ،رأيته كما كان دائماً مفعماً بغروره المتواضع يبتسم ابتسامة مصطنعه فلفرطي معرفتي به أصبحت على قدر من المعرفة أستطيع أن أميز ابتسامته المصطنعه من تلك النابعة من القلب ،حاولت أن أدخل بأقل قدر من الضجيج الذي يلازمني منذ تلك الليلة حتى ألفت غضب قلبه لجروحي التي كانت نتيجة الأخيرة أيضا . جلست على أقرب مقعد بعيداً عن الألم وقريبا من باب الخروج ،لم أرد أن أدخل في دوامة اتهامات ستبدؤها عيناه وأنا في أشد الغنى عنها في حالتي هذه . وزعت أوراق الاختبار حاولت أن أسرع قدر الإمكان حتى انهي بأقل الخسائر لقلبي ،أنهيت وخرجت بعد إلحاح طال مع مراقب قاعة الشؤم هذه . "رسالة إلى أحلام مستغانمي :                                    كيف كنت قادرة على أن تكوني على هذا القدر من الكبرياء في كتبك ،ما هي التعويذه ،ما هي الطريقة  أم هل هذا في كتبك فقط وأنت كما نحن ينقصنا الكبرياء أحيانا وتعتصرين على ما يمر بك ... " كنت أسير

* هل الموت داءٌ أم شقاء *

صورة
" الأن تبدأ جدتي رحلتها ... الآن تنام جدتي بلا أحلام جدتي لم تفعل شيئاً غير دخولها الباب الذي فتح لها , نحن لم ندخل وراءها لأنه أغلق في وجهنا , ولم يفتح لنا بعد , قد نلتقي دون أن نخطط للقاء أو نتوقعه , سندخل من الباب نفسة , ولكن إلى أي الدروب يفضي ذلك الباب , وإلى أي الحجرات يوصل ؟! هل تظمنا الجدران نفسها ذات يوم ؟! ______________________________ 12:30 ص | 8-2-2016 في حوار لم يكن لبدايته وجهة قد تفضي للحديث عن جدتي , وعن حالتها الصحية السيئة ذكرنا به هاتف أمي الذي ينادي منبهاً لاتصال عمتي الذي جاء متأخراً , جاوبتها أمي مرتعشة وأكاد لحظتها أن سماع دقات قلبها المتسارعة في وتيرتها , التي كانت تخشى سماع خبر كان لابد من سماعه في أحد الأيام . - بعد لحظات من الأحاديث المتقطعة , ارتاحت ملامح أمي وجاءت مبشرة أن جدتي في حال جيدة , تابعت أمي الحديث لعدة دقائق , أتأمل عيناها اللتان تدمعان حيناً وتحنوان حيناً أخرى . - بعد أن أغلقت خط الهاتف جاءت نبرتها يكدرها الحزن لتحدثني عن طلب جدتي في رؤيتنا الأن وأنها تتغنى بأسمائنا منذ الصباح , في لحظات كنا جاهزين للذهاب . لت

قيس وليلي |Qais W Laila

صورة
قبل سنة واربعة حروف من الان حين ارتكب أجمل مصائبه واهداها نفسة حين لعنته لفتنته وذابت بين كلماته *** في أول لقاء حين كان مغرياً وفاتناً حين كانت تسترقه في نظرات في أول لقاء حين تواعدا على أن يمران بمحاذات الحب دون أن يصافحاه دون أن يقبلاه أن يمران دون أن يلامساه في أول لقاء حين تزينت عيناه الخضراوين بها حين أطلق ضحكته الفاتنة لرؤيتها حين أصبح وجهه أكثر إشراقاً مما هو حين بدت رجولته فاتنه بثوب أسود في أول لقاء حين ارتجفت بمروره بجانبها حين ساعدها عطره على التنفس حين اشتهت ملامسة يديه وتقبيل خديه *** في أول شتاء حين تصافحا حين اكتشفا حواسهما لأول مره حين تشاركا ذات النفس في أول شتاء حين تلحفا ببعضهما حين قبلها لأول مره حين احتضنته لأول مره *** في عيدها حين اشتها أثمن الهدايا لها حين غلف الهدايا بقبله في عيدها حين رفضتها حين خالفته لأول مره حين رفضها ايضا ولم يحتفظ بها في عيده حين لم تكن حين اشتهاها عيده حين ابكته *** في أول سنة حين أقسم إلا يعذب نفسه بها ولا أن تعذب

قبل سبعة أعوام و ....

صورة
قبل سبعة أعوام وتحية من الآن كنا في أول لقاء ... في تحية عابرة كنا نخزن أول ما سنبكيه الآن قبل سبعة أعوام وسؤال من الآن كنا في أول تساؤل ... عن أسمائنا عن تلك السنة التي جعلتنا نتشاركها ... قبل سبعة أعوام وغبطة من الآن كنا ... نبكي لأول مرة ... كنا نضحك لأول مرة ... كنا نسامح ونغفر ونشتم لأول مرة ... قبل سبعة أعوام وتنهيدة من الآن كنا في أول تعب جمعنا ... كنا في أول مرة نتشارك الهواء وحرارة الطقس ... كنا في أول مرة نتجادل ونتبادل الشتائم ... كنا في أول مرة لكل شيء ... سبعة أعوام هاهي تنقضي هكذا ... سريعة كانت رغم كل شيء ... أحببناها رغم كل شيء ... نبكيها الآن رغم كل شيء ... ورغم حبنا لما حملته لنا وتعلقنا به ورغم ... ورغم كل شيء هاهي تنقضي دون استئذان ... دون أن تعلم هل من السهل فراقها بما حملته لنا من أناس وأماكن تعلقنا بها حد الإدمان ... دون أن تعلم هل من السهل أن نشفى مِن مَن أحببناهم ... دون أن تعلم هل بإمكانها الرحيل هكذا ... ترحل هكذا بمن حملتهم معها ... أولئك الذين أصبحوا جزءًا من أجسادنا ... بدونهم، نحن معطوبون في أجسادنا ... بدونهم نفق

غني له النسيان

صورة
" أحبيه كما لم تحب امرأة..  وانسيه كما ينسى الرجال ". إن رجلًا لم يحاول أن يخاطر بما يملك لأجلك؛ هو رجل لم يستحقك من البداية، ولم تكوني له. فأنتِ -ربما- تستحقين أكثر مما كان سيقدم لك من حب. فليس كل حب يستطيع إشباع لهفتنا ...؛ فغني له  النسيان، وزفي إليه حبك في كفن ولا تبكي، واصمدي ولا تمنحي للذكرى فرصة لاقتناص حالات اللهفات العشقية إليه. ولا تنسي ديون الانتظار التي تراكمت مذ قرر أنك مرهونة له ...، ولا تكوني كتلك التي تهاب النسيان؛ ففي النسيان تجرد من الذاكرة وتبرؤ منها؛ فدافعي عن حقك بالنسيان، وأعلني موته، واستعيني على الحزن بالأدب؛ فهو الملجأ الوحيد الذي لا يعترف بالزمن. وتذكري دائمًا: "تذكري أن تتركي لك قليلًا من الواقعية؛ فالعمر أقصر من أن تقامري به في روليت الانتظار". وتذكري ليلة الجدي، التي مرت بها تلك في صفحة 205 من نسيان كوم؛ حيث يُحكى أن امرأه أتيت أمها لتزورها؛ فذبحت لها. ولكن زوجها ضربها لذاك، بكل ما أوتي من ذكورة. بعد مرور زمن، مات الزوج؛ فذهبت الأم إلى ابنتها لزيارتها، وإذ بها أرضًا تنتف شعرها وتلقي التراب على نفسها وتتمنى لو التراب غطاها

العشق الإلهي

صورة
قواعد العشق الأربعون والحب الإلهي. أصبح إقحام الجنس في أحداث أي رواية صرعة كل أولئك، اتخذوها واستخدموها كـعامل جذب وإثارة لجذب أكبر عدد من القراء، وأكثروا منه حتى أصبح يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالحب، وجعلوا كلمة الحب ترتبط فقط بحب الحبيب. ونسوا أن يربطوا الحب واللهفة بالحب الإلهي، الذي بات دائرة محظورة على أقلام كتابنا، وأصبحنا نستورد الأقلام التي تملك هذا القدر من المساحة الفكرية القادرة على وصف الحب الإلهي، بحكايات يستطيع القارئ أن يصل بها لحالة اللهفة إلى الروحانيات والعبادات. مثل رواية "قواعد العشق الأربعون" لإليف شافاق، التي ناقشت تحوّل جلال الدين الرومي من الإمام العظيم إلى الشاعر الذي يتناول الكون ويتركه حتى يذوب بين فكيه ليتفهمه. ناقشت الرواية الحب واللهفة والعشق ضمن إطار حب الله، وإلى أين سيؤدي بك. شرّع هذا الكتاب أربعون قاعدة في الحب، كل منها كانت تعتبر وصية لغد أجمل بين يدي الله. حيث قيل في القاعدة الخامسة والثلاثين: "في هذا العالم ليست الأشياء المتشابهة أو المنتظمة، بل المتناقضات الصارخة، هي ما يجعلنا نتقدم خطوة إلى الأمام. ففي داخل كل منا تو

الصمت الموجع للنوم

صورة
كلما خلدت إلى النوم باشر قلبي نوبة حراستك خشية أن تغري الموت بوسامتك فيطيل نومك. ياه! ما أتفه العشاق! فحتى بنوبة الحراسة فالنوم قد أخذك إلى هناك وأصبح للنوم وقع موجع. إنه الصمت الموجع للنوم عندما نبدأ بالغيرة من الصمت لأنه يختلي بك. بين كل ما نفقده لدينا الثقافة الغائبة التي كانت لتعلمنا أهمية التمسك بالحبيب رغم كل شيء.. التي كانت لتعلمنا أهمية الحفاظ على قدسية دموع من أحبونا.. التي كانت لتعلمنا ذلك الوجع المرافق للصمت. "رسالة إلى أحلام مستغاني.. لقد كتبتِ نسيان.كوم للنساء وحظرته علينا نحن بني آدم فالوجه الحب اكتبي نسيانهن واحظريه عليهن". بين كل ما سنفقده في مشوار الحياة حاذر أن تفقد قلبًا قد أحبك، فإذا فقدته فأبشر بذلك الوجع المرافق للصمت. وبين كل ما ستلمعه من ذاكرتك تجنب أن تلمع الذكرى تلك حين ضحيت بقدسية الدموع، لأنه سيلمع معه الوقع الموجع للصمت. "رسالة إلى غسان كنفاني.. لقد أحببت غادة السمان بجنون، فهل كتبت عن ذلك الحب وطريقته؟ فإن كنت فأرسله لنا". إلى مدن الأدب سنرحل ونطالب بمصانع من شوكولا لمساندتنا في وجه ذاك ال